الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية أرامل الشهداء بلعيد والبراهمي ونقض وبلمفتي: عليكم بتفادي التصويت لأحزاب الترويكا

نشر في  15 أكتوبر 2014  (12:00)

نساء ذقن مرارة حنظل الاغتيال والفراق زمن حكم الترويكا.. بسمة الخلفاوي بلعيد ومباركة البراهمي وهدى نقض وإسلام بلمفتي نساء إلتعن من العنف السياسي الذي حطّم عائلاتهن وأسكت أصوات رجال طالما دافعوا عن مبادئهم معتقدين أنّ تونس تتسع للجميع مهما اختلفت انتماءاتهم... ونحن على أبواب الانتخابات التشريعية، كان لنا لقاء مع هؤلاء النسوة اللاتي عبرن عن آرائهنّ ومواقفهنّ من حكومة الترويكا وعن انتظاراتهن من الحكومة القادمة.

مباركة البراهمي: أدعو الشعب التونسي ألا يصوت الى الفاشلين
أشارت مباركة البراهمي أرملة الشهيد محمد البراهمي الى انه على الحكومة القادمة أن تكون وطنية وقادرة على الخروج بالبلاد من عنق الزجاجة، كما يجب عليها أن تتجنب منطق الأغلبية وأن تشرك الكتل النيابية الأقلية في مجلس الشعب ضمن قراراتها، قائلة انه في حال افراز الانتخابات للحكام السابقين فاننا «سنكون معارضة شرسة وبناءة».

من جهة أخرى أكدت البراهمي أن لمنظمات المجتمع المدني دور كبير في مواجهة التطرف وكان لهم دور حاسم في الحد من ظاهرة العنف وفي دفع أصحاب القرار نحو سياسة الحوار، الا أن بعض الجمعيات تشكل بؤرة للارهاب، لذلك وجب على الحكومة القادمة أن تتوخى سياسات صارمة تجاه أية اخلالات بالسلم الأهلي على حد قولها. 

كما دعت البراهمي الشعب التونسي ألا يصوت الى من سمتهم بالفاشلين باعتبار أن الثورة سقط على اثرها عديد الشهداء ليتربص بها بعد ذلك الانتهازيون والوصوليون الذين كانت غايتهم السلطة والنفوذ. هذا ووصفت البراهمي تجربة الترويكا بانها فاشلة على جميع الأصعدة معتبرة أنها فشلت في التنمية وفي التشغيل فضلا عن تراخيها مع ظاهرة الارهاب.

بسمة الخلفاوي: أخشى الانجرار الى مربع العنف
أكدت بسمة الخلفاوي أرملة الشهيد «شكري بلعيد» أن فترة الانتخابات تشوبها عديد المغالطات، من أبرزها أن عديد الأحزاب السياسية ممن تقوم بحملتها الانتخابية، تمادت في وعودها وخطاباتها الانشائية التي ظلت حبرا على ورق وهذا ما حدث قبيل انتخابات أكتوبر 2011 على حد قولها.

ومن جانب اخر، أضافت الخلفاوي أنها لا تصدق مقولة «المواطن الذي يباع ويشترى بالمال» خلال الحملات الانتخابية، مؤكدة أن المواطن التونسي تكوّن لديه وعي خلال الثلاث سنوات الفارطة جرّاء سوء الحكم.
ومن جهة أخرى عبرت الخلفاوي عن تخوفها الكبير من تدهور الوضع الأمني في قادم الأيام فضلا عن عن توقعها بتنامي أعمال العنف حتى بعد المرحلة الانتخابية، وفسرت الخلفاوي ذلك بأن معظم الأحزاب لم تتعظ من فشلها سابقا، نظرا لتقوقعها وبعدها عن قواعدها.

هذا وتوجهت أرملة الشهيد شكري بلعيد برسالة الى الاحزاب السياسية التي قد تشكل البعض منها الحكومة القادمة، طلبت فيها الأخذ بنصيحة زوجها بعدم الانجرار الى مربع العنف، كما دعت الى وجوب فتح ملفات الاغتيالات للوصول الى الحقيقة قائلة ان البلاد لن تتقدم وسيظل مصيرها مجهولا في حال طمس حقائق الاغتيالات السياسية.
وفي سياق اخر أكدت بسمة الخلفاوي على ان الشعب التونسي اتعض من التجربة الفاشلة السابقة التي جرتنا الى التطاحن والعنف، ودعت للتصويت الى أحزاب تطرح مشاريع تعالج واقع المواطن وتنبذ العنف.

هدى نقض: مصير بلادنا مرتهن بنتائج الانتخابات القادمة
أشارت زوجة الشهيد لطفي نقض، الى أن الوضع الحالي في تونس رهين نتائج الانتخابات التشريعية المقبلة، ففي صورة فوز حزب ذو مرجعية حداثية، سيؤول مصير تونس الى التحسن والازدهار والوضع الاقتصادي الى النمو، واما في صورة فوز أحزاب الترويكا فلن يكون هناك تغيير جذري وسيزداد المشهد قتامة على حد قولها.

وأضافت هدى نقض أن القرار الاخير يعود الى الشعب التونسي الذي اختار في وقت سابق ممثليه من أحزاب الترويكا، فشهدوا خلال 3 سنوات من حكمهم على فشلهم وسوء ادارتهم للمرحلة الانتقالية والبلاد عموما مضيفة انها متفائلة بوعي الشعب التونسي واتعاضه من الآثار السلبية التي خلّفها حكم الترويكا.

وفي ذات السياق قالت هدى نقض ان وضع البلاد الاقتصادي خلال فترة حكم الترويكا قد تدهور وهي التي قسمت المجتمع وعملت على ضرب وحدة صفه وتراخت امام مشاهد الاغتيالات والقتل بين أبناء الشعب الواحد وذلك لم تشهده تونس حتى في أحلك فترات ديكتاتورية الأنظمة السابقة. وشددت نقض على أنه يجب على الحكومة القادمة أن تكون لها ارادة سياسية قوية تضرب بيد من حديد ظاهرة العنف والارهاب وتعمل بأسرع ما يمكن على تجفيف منابعه.

اسلام بالمفتي: هيئة الانتخابات عاجزة أمام فساد المال السياسي وهذه رسالتي الى الشعب التونسي
اعتبرت أرملة الشهيد محمد بالمفتي التي قتل اثناء مسيرة في مدينة قفصة احتجاجا على اغتيال محمد البراهمي أن ظاهرة رؤساء القائمات من رجال اعمال الذين اخترقوا المشهد السياسي خطيرة لأنّهم يتعاملون بلغة المال، وقد عجزت هيئة الانتخابات على وضع حدّ لهذه الظاهرة.

كما أكدت أن المناطق المهمشة مازالت على حالها وخصوصا منطقة قفصة التي عانت ولازالت من التهميش والحرمان مما خلف احتقانا شديدا وهو ما يتطلب إعادة نظر في السياسات المنتهجة من قبل الحكومة الجديدة. وأضافت: «رسالتي كزوج شهيد هي المحاسبة الفعلية ويجب على الحكومة القادمة ان تكون لديها خطوات جدية وفعلية لمحاسبة المفلتين من العقاب والذي شجع التساهل معهم على تواصل تجاوزاتهم التي وصلت حد الاغتيالات والقتل. كما شددت بالمفتي على ضرورة محاسبة الامنيين الذين افلتوا من العقاب وقالت إنّ من أفلتوا من العقاب في ملفات شهداء وجرحى الثورة عادوا بكلّ وقاحة الى الساحة وكأنّ شيئا لم يكن.

وأشارت محدثتنا إلى أنّها لن تفرّط في حق زوجها الشهيد وستناضل الى حين الوصول إلى الحقيقة ومعاقبة الجناة المتورطين في القضية.. ويذكر انه تم تأسيس مؤسسة محمد بالمفتي للعدالة والحريات منذ وفاته والتي تعمل بالتنسيق مع منظمات حقوقية تونسية ودولية من اجل الكشف عن الحقيقة..


نضال الصيد